جرت مبتعدة عن ضوضاء البر
متجهه إلى ملجأها البحر
تتنفس بصعوبة
لقد أنهكها التعب من الجري
صمدت حتى وصلت
إلى مقصدها
وقفت
بكت
ابتسمت
صرخت
ضحكت
وأخيرا
ألقت بنفسها في أحضانه
في بادئ الأمر ظهر لها أمانه
لم تعي أبدا يوما بغدره
ظلت متمسكة به
فإذ وبدون مقدمات
تطعنها أمواجه
طعنات ثلجية باردة
لا يتحملها هذا الجسد الضعيف
ظنت انه لن يغدر بها
كما حدث لمن كان قبلها
غرقت في دوامات مياهه
غاصت في الأعماق
فرحمة الله اقوي منه
فإذ بقشه تتعلق بها وتنقذها
وتدفع بها للشاطئ ثانية
فلعنت يوم الحب الذي علقها به
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق